يحتار بعض الرجال بوضعهم العاطفي. فهم لا يألون جهدا من أجل الحفاظ على علاقتهم العاطفية بالشريك، تراهم يقدمون الهدايا ويأتون إلى أي لقاء على الموعد دون تأخير، ويهتمون بكل تفاصيل العلاقة مع الشريك. ولكن يصطدم مثل هؤلاء الرجال برؤية الفتاة التي يسعون إلى كسب ودها وهي تحاول الارتباط برجل آخر، يتصف بصفات مناقضة، فهو لا يهتم بتلك الفتاة ولا يتصل بها ويتأخر عن المواعيد، ومتكبر عليها.
والأمر ذاته قد يحدث مع النساء اللواتي يبذلن كل شيء من أجل الرجل ولكنه يفضل امرأة أخرى، تتصف بكونها أنانية ومستهترة ولا تهتم بمشاعره. هذه الحالة الاجتماعية التي تبدو محيرة، يمكن تفسيرها بالاستعانة ببعض مبادئ علم النفس، كما يقول خبراء اجتماعيون لموقع “فيلت” الألماني.
1- مزيد من التضحية والاستثمار يعني مزيد من الشعور بالارتباط
أثبتت دراسات اجتماعية أنه في العلاقات العاطفية، وخاصة في البدايات، يسود المبدأ التالي: من يستثمر وقتا ومالا في علاقة عاطفية، فإنه يشعر بارتباط أكثر ويصبح الشخص الآخر بالنسبة له هاما جدا. وبالمقابل فإن الشخص الآخر الذي لم يستثمر هنا لا الوقت ولا المال لا يهتم كثيرا بالعلاقة العاطفية.
2- التواجد الدائم من أجل الشريك يجعلك غير جذاب
ومن الأمور الخطيرة أيضا أن يكون الشخص متواجدا دائما من أجل الشريك ويحيطه بعناية زائدة عن الحد. وهناك عامل نفسي يجعل الناس يتعلقون أكثر بالأشخاص وكذلك الأشياء التي يصعب الحصول عليها، أما الأشخاص الذين يسهل الوصول إليهم في كل وقت فيقل الاهتمام بهم.
3- الأشخاص اللطفاء يكافئون الآخر على قلة احترامه
من يبقى لطيفا مع شريكه العاطفي رغم أن هذا الشريك يتأخر عن المواعيد ولا يتصل ولا يهتم، فإنه يقوم بمكافئة هذا الشريك على أعماله تلك. وهذا يقود إلى حالة نفسية تجعل ذلك الشريك يواصل أفعاله تلك، لأنه لم يرَ احتجاجا عليها، كما يشير موقع “فيلت” الإلكتروني.
– سر الجاذبية القوية بعد اللقاء الأول: عدم الإفصاح + الأمل
أظهرت دراسة لعالم النفس الأمريكي بول إيستفيك، من جامعة نورث ويسترن، أنه بعد الموعد الغرامي الأول يكون الشخص جذابا إذا لم يفصح عن قراره: هل يريد لقاء ثانيا أم لا؟ وبنفس الوقت يبقي الأمل لدى الشخص الآخر بأنه قد يلتقيه مجددا. فهنا يبقى الشخص الثاني مترقبا للموقف وينتظر أي إشارة. هذا المزيج من عدم التأكيد وبنفس الوقت بقاء الأمل يجعل الشخص الآخر جذابا جدا.