شعر جواد الا بايدي الاموات تمسك به من الخلف ليتجمد من الخوف ويكاد يغشى عليه من الاموات الذين احاطوا به من كل جانب واخذ قلبه يدق ولكنرعة معلنا ان يوم القيامة قد قام وان الاموات امسكوا به, وان عزرائيل سياخذ روحه فلم يستطع جواد الصراخ او التحدث بل اغلق عينيه مستسلما للموت والاموات الذين يحيطون به وفي هذه اللحظات شعر جواد بان احدهم قد سكب الماء على وجهه وفتح عينيه ليرى
ضوءا موجها الى وجهه ويسمع صوتا يقول له بلغة نابية: ماذا تفعل هنا؟
لم يستطع جواد النطق من هول الصدمة وبدأ جواد يستعيد وعيه شيئا فشيئا ليجد نفسه يجلس على كرسي في مركز “شرطة طرابلس ” وان الاموات الذين تخيلهم ما هم الا شرطة يقترب احد ضباط الشرطة من جواد, وهو يحمل بيده كوبا من القهوة ويناولها لجواد ويجلس بجانبه ويقول له: اشرب القهوة استيقظ يا فحلللل يا بططططل وهو غلرق في بحر الاحلام يتخيل ركوبه للفتاة الممحونة نارمين باقسى الطرق, فكان الشرطي يصيح وجواد يتلذذ وهو يتخيل بان الصوت صوت نارمين المتالمة؟, وقد ابدع بنيكها وفلحها فلاحة بشرية بنفحات حيوانية فاخضعها بالتمام والكمال وامسك بزمام امورها وبمفاصل يسرها, فغمد قضيبه العملاق وبجج اعضائها وفلعها الى ان طمس كسها برحيق حبه الساخن ممزوجا بنتفات من جسدها البهي, ومده بكل حرارة ثم سحب قضيبه وغمسه في فمها مصته بكل حرارة وغسلته بكل خضوع وتلذذة بطعمته وعلى هذا الحد اكتفى جواد وخرج من حلمه ليجد امامه رجل كان يلاعب وجهه وقد غسله بماء شديد البرودة ليصدمه فيخرج من حاله بعد اروع سكس عربي خيالي.
فاحس جواد بسعادة كبيرة حينما راى ان الضابط هو “ابن عمه ” مراد العامل في شرطة طرابلس يحتسي جواد القهوة, ويبدأ الحديث مع مراد ليقاطعه ويقول له: ممنوع عليّ الحديث الان معك سنتحدث بعد ان يتم التحقيق معك من قبل الضابط المسؤول وتم التحقيق مع جواد لعدة ساعات واخذت افادته.ليحضر بعد ذلك مراد ويجلسه ويقول له جواد: لماذا كل هذه القصة, هل القانون يمنع الجلوس في المدافن قال مراد: عزيزي جواد حينما قبضت عليك الشرطة, واغمي عليك كانوا يظنون انك احد مدمني المخدرات ولكن بعد ان رأوا ملاولكنك المتسخة بالغبار والمعدات التي بحوزتك اصبح الامر اخطر من ذلك, فانت الان تواجه مشكلة كبيرة سيتم فحص المدافن في الصباح وان وجدوا أي تخريب ستكون المتهم الوحيد وان لم يجدوا ستتهم بمحاولة تدنيس وتخريب مقبرة تراثية, وهذه عقوبتها ليست بالقليلة فذهل جواد من كلام مراد, ومن الورطة الكبيرة التي وقع فيها فقال لمراد: هل تستطيع ان تخرجني بكفالة؟
ربت مراد على كتف جواد وقال له: دعنا نرى ما سيحدث غدا وعلى العموم لقد بلغت
اهلك انك متواجد عندي في البيت في صيدا حتى لا يقلقوا عليك.
مرت (48) ساعة ووجهت لجواد تهمة محاولة تدنيس وتخريب مقبرة وتم اخراجه من الحجز بكفالة مالية لحين المحكمة, وعاد جواد الى البيت وهو يفكر في هذا القدر الغريب الذي تقوده اليه هذه المرأة الغامضة التي تسكن المدافن وتلعب بالتمائم.
مرت الساعات وحل المساء وجواد في حالة شرود وذهول, يفكر فيما حدث معه ويفكر في (نارمين الغامضة )ولم يخرجه من ذهوله الا صوت رنين الجرس المتقطع على الباب الخارجي للبيت وتوجه “يمان” الاخ الاصغر لجواد باتجاه الباب وفتحه لحظات وعاد الى جواد وقال له بلهجة ساخرة: جواد في “نينجا طيبة” في الخارج تريدك