“الحب لا يعرف عمراً، ما مدى صحة هذه المقولة التي نرددها على ألسنتنا، وهل لها دليل علمي؟. من أجل فحص هذا الأمر قام باحثون في جامعة إيموري في أتلانتا بعمل دراسة لمعرفة أي فارق في السن هو الأفضل في العلاقة – وأي فارق ضار بالنسبة على استمرارها.
وأظهرت الدراسة التي شملت 3000 مشارك، بوضوح مدى تأثير فارق السن على طول العلاقة وأي الأزواج لديهم أفضل فرصة لعلاقة سعيدة ودائمة، بحسب ما نشرت مجلة “بريغيته Brigitte” الألمانية.
فارق العمر مهم
الكل يسمع عن التغير الذي يصيب الشريك في مقتبل الأربعين، إذ يعاني العديد من الرجال من أزمة منتصف العمر . وغالبًا ما يتم تعويض هذا عن طريق امرأة أصغر سنًا. هو يرغب في تجديد ينعشه، ويصرف عنه الانتباه عن مخاوف الشيخوخة.
في نفس الوقت يتساءل البعض: ماذا تريد امرأة شابة من رجل يمكن أن يكون في عمر والدها؟ فهو أيضًا يتقدم في السنوات ولن يبقى الشباب على محياه. وبينت الدراسة أن النساء أيضا يرغبن بشكل طبيعي في جذب شاب أصغر، بيد أن بعضهن صرحن أنهن سيفتقرن إلى تجربة الحياة التي تجعل الرجال في كثير من الأحيان جذابين للنساء، بحسب ما نشر موقع “غوفيمينن Gofeminin” الألماني.
ووفقا للدراسة، يزيد خطر الانفصال مقارنة بالأزواج من نفس العمر عندما يكون هناك فارق في العمر:
بنسبة 3 في المائة فقط لدى وجود فارق عمر من سنة واحدة
بنسبة 18 في المائة لدى وجود فارق عمر بمعدل خمس سنوات
39 في المائة لفارق في العمربين الزوجين بمعدل عشر سنوات
بفارق سن 20 عاما أو أكثر تزيد نسبة خطر الانفصال بمعدل 95 بالمائة
فارق السن الكبير خطر على سعادة العلاقة
وبينت الدراسة إلى أنه كلما زاد فارق السن، كلما قلت فرصة وجود علاقة طويلة وسعيدة. وكلما اقترب كلاهما من بعضهما البعض من حيث العمر، زاد احتمال أن يكونا سعيدين معًا على المدى الطويل.
ووفقًا للباحثين، تكمن أسباب ذلك في القيم المشتركة التي تجعل الشراكات أيضًا مستقرة. فعلى سبيل المثال، اختيار الأفلام والموسيقى وطريقة تنظيم أوقات الفراغ وأنماط الحياة المختلفة لدائرة الأصدقاء والتوقعات المتعلقة بالجنس تلعب دورا كبيرا.