تواصل وداد اعترافاتها بوصفها بائعة هوى محترفة وتحكي عن مخاوف ليلة الدخلة فتقول: زي ما قلت كنا في العربية في انتظار باقي الشلة..شوية وخرجوا اللي في أيده أزازة بيرة و اللي مشعلق حبيبته في دراعه يعني حاجة آخر روقان…ركبوا وطلع حسام و حط يده على فخذي فبصيتله بابتسامة فقلي: خلاص بقا أحنا بقينا عرايس..ولا أيه…سألته طيب على فين هنروح الفندق..قلي لا لأنه عمل حسابه وحجز شقة عالبحر من ناس يعرفهم وهنقضي أنا وهو فيها كام ليلة لحد اما الإجازة بتاعة الجامعة تخلص وكدا كدا محدش بيروح دلوقتي لان الامتحانات خلاص…قلبي دق وعرف أني قلقت فطمني وقلي مخافش طول ما أنا جانبه..في الوقت دا سمعت سميرة بتبارك ليا وتقولي مبروك يا عروسة…عقبال الليلة الكبيرة…ولقيت كل واحدة وشاب بيبارك ليا…مش بس كدا..لقيتهم بيصقفوا ويغنوا ولقيت حسام راح مشغل عبد الحليم حافظ اما رمانا الهوى و نعسنا…يعني كان جو رومانسي…
سألت وداد: كنتي مبسوطة بالجو دا…وداد: اقولك على حاجة…أنا كنت زي القطة المغمضة في القرية بتاعتنا وكان تزمت والدي بصراحة خانقني…حسيت أن سميرة ملاك..عرفتني على العالم .جرأتني خلتني أشوف الدنيا بصورة تانية…سألتها: يعني مكتيش حاسة أنك كنت ماشية في طريق يعني…وداد وهي تلعب بخصلات شعرها ممدة أمامي وظهرها متكأ فوق مسند أريكة الصالون: طريق غلط…بس بقا..ساعتها كنت حاسة..كان عندي شعور…أني اللي بعمله مش مظبوط..بس خد بالك دا بمقاييسي وأخلاقي ايام الجامعة…أما دلوقتي فمعدتش تفرق…سألتها متحفراً: يعني سعيدة دلوقتي…صمتت وداد قليلاً: بص…أنا شايفة اني مفيش حد بيختار هو هيكون أيه…يعني انا كنت ماشية في طريقي دا بس كنت حاسة أني مسيرة…ممكن أقول زي القشاية في مجري النهر…نهر الحياة جرفني معاها…لحد أما وصلني للي أنت شايفه دلوقتي…أما مبسوطة أو مش مبسوطة دي حاجة ترجعلي…و طالما مش بضر حد يبقى أنا حرة في حياتي…أنا مبتسم: تمام..وبعدين…كنتي بتكلمي عن مخاوف ليلة الدخلة مع حسام…واصلت وداد: المهم حسام صارحني اني خلاص بقا المفروض احنا زوج و زوجة و المفروض نتعامل طبيعي…يعني أروح الشقة معاه…
فعلاً وصل حسام باقي الشلة للفندق وكمان اللي روح على البيت روح وخدنا بعضينا وطلعنا على شقة في المندرة. كانت شقة مفروشة بس فيها لزوم المعيشة كأن حسام كان مجهزها قبل ما نيجي فيها. يعني فيها كل حاجة بس محتاجة ناس تعيش فيها أو عريس وعروسة…صمتت وداد قليلاً ثم عادت وقالت: تصدق لحد دلوقتي مش عارفة هل كان حسام بيلعب بيا ويستغلني أو كان صادق…المهم روحنا هناك وأنا باطلع معاها الأسانير كنت مرعوبة من اللي ممكن يحصل ما بيني وبين حسام…سألتها بابتسامة: ليه مش قضيتي معاهاقبل كدا ليلة في شقة القاهرة.. المفروشة…وداد تبتسم: آه فعلاً بس الليلة دي كانت صدفة على لاقل بالنسبة ليا..يعني ظروفها جات كدا لما سميرة دخلت ويا رأفت و انا بقيت لوحدي مع حسام وكمان كنت أول مرة أشرب خمور فدماغي كانت رايحة مني…يعني الليلة كلها جات كدا صدفة وحصل اللي حصل..أما ساعة شقة الاسكندرية…كنت فايقة وكنت رايحة برجليا مع شاب وكنت عارفة رايحة ليه…انت فاهم…يعني مخاوف ليلة الدخلة اللي كل البنات بتحس بيها اتكركبت فوق دماغي ليلتها…كمان إحساسي لما دخلت الشقة وقفل الباب فزعقت مخضوضة أنت بتعمل ايه…حسام استغرب وضحك وقلي برقة مالك يا حبيبتي في أيه؟! عادي…مع اني كنت أنا وحبيبي بس الرعب كان متملكني…ابتسامة عذبة رقيقة من حسام طمنتني… مع أني أعرف حسام من شهور من ألو ما دخلت الجامعة إلا أني كنت كأني في الليلة دي كأني بشوفه لأول مرة…مكنتش قادرة ابص في عيونه مباشرة كنت واقفة متثبتة لقيته بيسألني مالك؟ فيه ايه؟ فقت ورديت عليه ببسمة وقتلتله عادي…سألني إذا كنت مكسوفة..قلتله بضحكة خفيفة بصراحة ايوة…دي أول مرة أكون بمكان وحدي مع شخص غريب.. استغرب وسألني: غريب ..غريب أيه يا حبيبتي…!! احنا خلاص بقينا واحد..أنا جوزك دلوقت…قرب مني فابتعد شوية وقلي أنا من دلوقتي أقرب الناس ليكى ..اقرب من اهلك…. بعد بباكي الله يرحمه أنا أقربلك من اي حد…ابتسمت بخجل وقلتله معلش الوضع غريب شوية عليا…حسام برقة قلي أنه متفهم مسك يدي بحنية و مشينا باتجاه أوضة النوم..عارف دقات قلبي بقت زي الحمامة المدبوحة…كنت فرحانة وزعلانة في نفس الوقت…عاوزة و مش عاوزة…يعين أحاسيس مختلطة…مخاوف ليلة الدخلة دي متعبة بجد…دار في عقل بالي أني خلاص أني هدخل الاوضة اللي البنات هتخاف منها وان المتعة هتبتدي ومعاها الألم بردو…حسام وقف قدام باب الأوضة وأصر أنه يشيلني ويدخل بيا…عملها وابتسمت ورميت ايديها فوق رقبته اتشعلقت فيها وبدأت أنفاسي تتصاعد…يعني هيرميني فوق السرير يعمل فيا زي ما كنت باسمع في القرية بتاعتنا… هل هيقلعني كل هدومي ويشوفني كده عيني عينك…أرجع واقول لنفسي طيب ما هو أنا قلعت قبل كدا قدامه…بس بردو المرة اللي فاتت كنت سكرانة..غايبة عن الوعي…لولا أني ربنا ستر…كان أخد بكارتي…ياريته أخدها وخلصني من الخوف دا!