من هنا نذكر لكم أبرز الحقائق المتعلقة بالحلمات:
لا يوجد حلمة طبيعية: “هذا الأمر لا يختلف عن الأشكال المختلفة للعيون أو ألوانها والتي تتفاوت من شخص لآخر”، وفق ما تقوله الدكتورة سوزان هوفر لموقع Self، مشيرة إلى أن المسألة جزء من عملية النمو الجينية الطبيعية، لوجود مجموعة متنوعة من الأشكال والأحجام من الحلمات، ومثلما لا يوجد لون شعر واحد يعتبر الأفضل، لا يوجد لون حلمة “صحيح”.
واللافت أنه في السابق كان يتم تشخيص الحالة لصحية للمرأة عن طريق الحلمتين، وكان لون الحلمتين أحد العوامل الرئيسية التي يأخذها الأطباء بعين الاعتبار في تشخيصهم.
وفي كتابها الصادر في العام 1671، بعنوان The Midwives Book or the Whole Art of Midwifry، اعتبرت القابلة الإنجليزية جاين شارب، أن “الحلمات تكون حمراء كالفراولة بعد الجماع، وهو لونها الطبيعي”، مضيفة أن اللون يتغير إلى الأزرق عند الرضاعة وإلى الأسود عند التقدم في العمر.
صحيح أن التشخيص عبر الحلمات لم يعد يُطبق في وقتنا هذا، إلا أنه في حال وجدت المرأة أن لون الحلمة، شكلها أو حجمها يتغير فجأة دون سبب واضح، فليس من الخطأ أن تستشير طبيبها، قد لا يكون هذا الأمر مُقلقاً، لكنه قد يكون أحياناً مؤشراً على الإصابة بسرطان الثدي.
شعر الحلمة ليس مشكلة كبيرة: يعتبر غاري غولدنبرغ، أستاذ مساعد سريري للأمراض الجلدية في كلية إيكان للطب في مستشفى ماونت سيناي، أنه من الطبيعي تماماً أن ينمو الشعر في الجزء المستدير المحيط بالحلمة.
ويوضح غولدبنرغ لموقع self، أن مقدار الشعر في هذه المنطقة مرتبط بالهرمونات وهو أمر وراثي.
الرضاعة والحلمات المقلوبة: الحلمات المقلوبة هي التي تنكمش إلى داخل الثدي بدلاً من البروز إلى الخارج.
بالرغم من أن هذه الظاهرة ليست شائعة، إلا أن بعض النساء يولدن على هذا الشكل، والبعض لديهن حلمة مقلوبة وأخرى غير مقلوبة.
واللافت أن هناك طرق لإبراز الحلمات المقلوبة مرة أخرى، تمتد من التحفيز اليدوي إلى الجراحة التجميلية.
وقد يسأل البعض عما إذا كان من الممكن أن تقوم المرأة بالرضاعة في حال كانت لديها حلمات مقلوبة، والجواب هو نعم، مع العلم أن الحلمة المقلوبة قد تبرز بعد الرضاعة، كما أن التحفيز أو درجات الحرارة المنخفضة يمكن أن يساهما في بروز الحلمات بشكل مؤقت.
ظهور الرؤوس السوداء على الحلمة: قد تلاحظ المرأة وجود القليل من الرؤوس السوداء هنا وهناك حول الهالة الخاصة بالثدي. هذا الأمر طبيعي، وفي حال كانت هذه الحبوب تظهر بانتظام وتزعج المرأة، فبإمكانها أن تقوم بغسل المنطقة بالصابون.
أما في حال كان هناك طفح جلدي أو بقع حمراء بالقرب من الحلمة، فعندها من الأفضل مراجعة الطبيب على الفور، فقد يكون للأمر علاقة بمرض اسمه باجيت، وهو شكل نادر من سرطان الثدي، يتسبب في تجمع خلايا السرطان في الحلمة أو حولها.
ليست الحلمات نسخة كربونية: تشبه الحلمات “رقائق الثلج”، بحيث لا يوجد اثنتان متشابهتان، فحجم، شكل ولون الحلمتين يعتمد على الكثير من المتغيّرات، ومن الطبيعي أن يكونا مختلفين بعض الشيء.
يمكن أن تتغير الحلمتان وتصبحا أقل تشابهاً مع التقدم في السن، أو في لحظات معينة في حياة المرأة، كحالات البلوغ، الدورة الشهرية، الحمل، الرضاعة الطبيعية وانقطاع الطمث، فخلال هذه الأوقات مثلاً تحدث الكثير من التغيرات الهرمونية، الأمر الذي قد ينعكس على حجم الحلمات، حساسيتها وشكلها.
إفراز الحلمة: يمكن أن يكون إفراز الحلمة من أحد الثديين أو كليهما مؤشراً على المخاوف الصحية، مثل الغدة الدرقية والخراجات، فضلاً عن عوامل أخرى مثل تغيير الدواء، ولكن في حال كان هناك إفراز دموي، يجب مراجعة الطبيب فوراً، لأنه قد يكون علامة على شيء خطير.
هناك حالة نادرة تجعل الناس يولدون بدون حلمات: هذه الحالة تسمى athelia، لعلاجها يمكن للمرء الحصول على إعادة بناء الثدي اعتماداً على عادات الجسم وتفضيلاته، وعندها يأخذ الجراح الأنسجة من البطن أو الظهر.
الحلمات المتعددة أو الحلمات الزائدة: تشير الدراسات إلى أن واحداً من بين 18 شخصاً لديه حلمات زائدة.
ألم الحلمة شائع بين النساء: من الطبيعي أن تعاني الأمهات المرضعات من ألم في حلماتهنّ لأسباب مختلفة، بما في ذلك مشاكل تحديد الموقع أثناء الرضاعة، أما النساء غير المرضعات فقد يعانين من الألم أو التقرح في الحلمة، ويمكن أن يكون عرضاً من أعراض الدورة الشهرية أو تغييرات هرمونية أخرى، بالإضافة إلى تهيج الجلد، الحساسية والاحتكاك من حمالة الصدر الرياضية.
أما بالنسبة لسرطان الحلمة فهو نادر الحدوث، ولكن يجب أن يتم فحصه من قبل الطبيب إذا كان الألم مستمراً، أو في حال وجود دم أو إفرازات.
تعزيز الإثارة الجنسية: بالنسبة لمعظم الرجال والنساء، قد تلعب الحلمات دوراً رئيسياً في الوصول إلى النشوة الجنسية.
فقد وجدت دراسة أجريت على 301 من الرجال والنساء، تتراوح أعمارهم بين 17 و29، أن تحفيز الحلمة عزّز الشهوة الجنسية لدى 82% من النساء و52% من الرجال.
واللافت أن تحفيز الحلمة ينشّط نفس المنطقة من الدماغ عندما يتم تحفيز البظر، المهبل وعنق الرحم، بحسب ما كشفته مجلة الطب الجنسي، فقد طُلب من المشتركات الاستلقاء داخل آلة الرنين المغناطيسي الوظيفي، والتناوب بين تحفيز البظر، المهبل، عنق الرحم والحلمة.
وقد طلب الباحث من النساء تحفيز أحد أعضاء الجسم لمدة 30 ثانية، ثم أخذ استراحة لمدة 30 ثانية قبل تكرار العملية مع جزء آخر من الجسم، وقد طُلب من جميع المشتركات تحفيز أنفسهنّ بالطريقة نفسها، للحفاظ على نتائج ثابتة قدر الإمكان: عند تحفيز الحلمة، طُلب من النساء استخدام اليد اليمنى للمس الحلمة اليسرى.
واكتشف الباحثون أن تحفيز الحلمة ينشّط منطقة من الدماغ تُعرف باسم genital sensory cortex، هي نفس منطقة الدماغ التي يتم تنشيطها عن طريق تحفيز البظر، المهبل وعنق الرحم، ما يعني أن أدمغة النساء تبدو وكأنها تعالج تحفيز الحلمة والأعضاء التناسلية بنفس الطريقة.
في ضوء ذلك، ليس من المستغرب على الإطلاق أن تشعر المرأة بالإثارة عند لمس حلمتيها، وقد يكون هذا الفعل كافياً لدى البعض للوصول إلى النشوة الجنسية.