نترك أمينة في صراعها مع نفسها ومع صاحبتها عشيقتها ميرفت التي تتحرق شوقاً إلى وصالها لنرجع إلى سمية وقد عاد إليها زوجها هاني و ثاب و ناب ولكن بعد فوات الأوان. كانت سيمة قد وقعت في براثن العهر مع جارتها ليلى وراضي زوجها. كانت قد سقطت سقوطاً مدوياً لا قيام بعده حين دخل عليها هاني زوجها مهموماً ذات يوم وجلس حاجباً وجهه بين كفيه الكبيرين فلم يتحرك طوال عشر دقائق لتقترب منه زوجته التي طالما أهملها: هاني…مالك ..في حاجة…لم يجب فألحت عليه فقال مختنقاً: اترفدت مالشغل…خلاص….عرفتي…أترفدت من الشركة اللي كنت باديها كل وقتي ومجهودي…ودا كله عشان مديري خايف أني اتخطاه فلبسني…!!…تنهدت سمية وضمت روبها عليها وراحت و كانها تشمت به: مش دا شغلك اللي رمتني زي الكلبة عشانه…مش دا…قاطعها هاني بنبرة حزينة مبتسماً متألماً: بتشمتي فيا يا سمية…اشمتي أشمتي…بكرة مش هتلاقي أبسط أحتياجاتك…تنهد هاني بضيق و اختنق فرق قلب سمية وتساقطت دموعها! راحت تبكي إلى جانبه وهو لا يدري سر بكائها! لا يدري أنه عاد إليها بعد أن سقطت وتدنست! همست إليه: متخفش..و أنا رحت فين…ما انا شغلى في محل الكوافير بيدخل قرشين كويسين…ما تخافش أنا محوشة قرشين…راحت تجري تجلب له الآلاف وتضعها أمامه فتنبه هاني وحملق في البانكنوت: يا روحي …بس أنا ماستهلش منك دا كله… ضمها إليه وقد نهض وهو يقبله: سامحيني…متزعليس مني ….مكنتش اعرف أنك بتحبيني كدا…! ضمها وهو لا يسأل عن مصدر ذلك المال الوفير ولا يشك أن الزوجة بائعة هوى محترفة و انه هو الزوج راجل عرص ولا يدري مغفل كطائر الكوكو!
ضمها إليه و كلحت ثنايا سمية الزوجة عن ابتسامة عبوسة ابتسامة أمرأة دنسة تمثل الحب على كل من يريده و تبيعه إياه بمآت الجنيهات للساعة بل قد تصل للآلاف؛ نعم فسمية الزوجة بائعة هوى محترفة قد أرضعتها ليلى ليلى جارتها العاهرة القديمة من كار الشرمطة و العهر وكذلك زوجها راضي صاحب الماخور ما تعرف به كيف تصطاد الزبائن وكيف تفتح ساقيها فتمتع وتستمتع وفوق ذلك تجمع الأموال! ليس فقط ذلك فقد علمتها المكر و الدهاء وكيف تلف زوجها و تتعامل معه على إهماله لها فتنسى إهماله لها بل كلمها أهملها زادت في إظهار حبها له و التودد أليه! نعم عملتها ليلى كيف تغفل هاني فيكون الزوج راجل عرص ولا يدري أن زوجته تدور على شقق العزاب و المتزوجين من طالبي المتعة المدفوعة بسخاء! على أثر ذلك وقد أحس أنه ظلامها و انه طالما افترى عليها وصبرت هي عليه ضمها هاني الزوج ضمة قوية ثم أطلقها من زراعيه ينظر في قلب عيونها: خلاص يا سمية خلينا نبدأ من جديد…أنت عارفة أني بحبك…وموضوع العيال كان موترني…خلينا نعيش لبعض…يعني منعرفش نموووت في بعض زي الأول من غير عيال..
ابتسمت سمية ابتسامة لا يدري هاني فحواها؛ فهي قد نسيت حبه لا بل أنها تستغرب تلك الكلمة فهي قد أسقطتها من حسابها من زمن! نعم فقد باتت سمية الزوجة بائعة هوى محترفة لا تعرف غير الابتسامات المصطنعة التي تروق الرجال ولا تعرف غير دلك الأزبار و مصها ورضاعتها! كذلك بات هاني الزوج راجل عرص ولا يدري أنه مغفل كبير! نعم غاصت سمية في لجج الدعارة تمنح الجنس لطالبيه بثمن قد تساومت عليه! همست سمية بوجه هاني بهدبيها الساجيين: حبيبي انت عارف أني مليش ذنب….الدكاترة قالوا أني سليمة و أنك أنت اللي محتاج تتعالج… واصل هاني: معلش…فعلاً…الموضوع كان حساسا شوية بالنسبالي و الدكتور قلي أبطل سجاير و أنا مش قادر…خلاص أنسي… أنا شوية وقت وهادور على شغل… و هبطل تدخين وهاعمل اللي الدكتور بيقول عليه …خلاص يا سمية…أنا حاسس أني ظلمتك..سامحيني…دمعت سمية وهي تبسم: أسامحك…خلاص…أحنا الاتنين نسامح بعض…برقة يمسك هاني عبل زراعي سمية: حبيبتي أنا مسامحك..مسامحك للأبد…أنا أخطأت في حقك كتير جداً..مسامحك يا روحي مسامحك مهما عملتي…يبكي الزوج وضمها إليه بقوة وكذلك تتساقط دموع سمية مؤكدة: حبيبي يا هاني…و أنا مسامحاك مهما عملت… همس لها هاني يضاحكها: تيجي..تيجي…ابتسمت سمية وتذكرت ما كان يداعبها به من عام ونصف ايام الصفو وأيام الوهج الأول للحب فراحت تكررها باردة بلا روح: ونجيب مليجي…التقط هاني شفتيها فقبلها ونسي عمله المطرود منه وقد زغلل عيونه مال زوجته. تحمما وراح يعاشر سمية ففتحت له ساقيها كما قد تعودت أن تفشخ ساقيها لكل نياك فبرك فوقها هاني: عارف..أكيد مشتقالي كتير…مش مستحملة..معلش يا روحي…أنا هولعك الليلة…سمية فاتحة زراعيها: آآآه..يلا يا حبيبي مش قادرة…يلا من زمان ما لمستنيش… يلا عوضني بقا عن كل الحرمان اللي فات…برك فقوها هاني و التقط شفتيها ودخلها فراحت تشهق: لا لا لا …آآآآآح انت جامد أوي..لا لا بالراحة عليا…! استغرب هاني دلع زوجته وغنجها إلا أنه عده من قبيل رجولته و فحولته وحرمان وشبق سمية التي لم يكن يقربها إلا كل شهرين مرة فيما مضى. راح ينيكها وهي رافعة ساقيها حتى أنزل فيها ثم نهض من فوقها وهو يهمس لنفسه هي ماله بقت واسعة ليه كدا!