في حمامات الجامعة الجزء الاول


  في حمامات الجامعة الجزء الاول

كان هناك فتاة اسمها هديل , كانت طالبة جامعية في السنة الثالثة, فتاة جميلة و ناعمة , كان لها بزاز  كبيرة مكوّرة و ملفتة للنظر, و كان جسمها جميلاً مغرياً لكل من يراها و الكل معجب بها , و كان هنالك شاب معها في الدفعة و اسمه بهاء , كان بهاء شاب ممحون جداً و قد كان معجباً بها و يحبها و كانت هديل تبادله نظرات الاعجاب بين الحين و الاخر و لكن لم يتسنّى لـ بهاء أن يخبرها عن شعوره اتجاهها.

   كان بهاء في نفس التخصص الذي تدرس فيه هديل و كانا يلتقيان كثيراً في نفس المحاضرات ويتبادلان النظرات , لقد كانت هديل معجبة بـ بهاء و تشعر كلما تراه بان قلبها يخفق بشدة , و تشتاق لـ رؤيته عندما لا تراه في الكلية , و كان بهاء ايضاً يشعر نفس الشيء.

و في يوم من الايام كانت هديل في محاضرتها تجلس في احد المقاعد الخلفية من القاعة , و قد دخل بهاء متأخر عشر دقائق عن موعد المحاضرة و رجع الى الخلف ليجد مقعداً له يجلس فيه , فـ رأى هديل و جلس بجانبها لأول مرة و قد ابتسم لها قبل ان يجلس.

  و سألها فيما اذا أخذ الدكتور أسماء الحضور و الغياب في بداية المحاضرة ام لا؟ فـ اجابته هديل بكل هدوء و نعومة انه لم يأخذ , و عندما كان الكل مندمج مع الدكتور في شرح المحاضرة كان بهاء يلقي النظر الى هديل و هي تستمع الى الدكتور بكل أندماج و يمعن النظر في عينيها الجميلتين , و عندما كانت تنتبه له كان يدير وجهه عنهاو كأنه كان منتبه للدكتور معها .

انتهت المحاضرة و كل طالب راح في سبيله و قد كانت هديل تفكر في نظرات بهاء لها و هي فرحة من تصرفات بهاء و تشعر انه يحبها كما هي معجبة به و تشعر انها تحبه , كان بهاء في ذلك الوقت يفكر كيف سـ يُفاتح هديل و يخبرها عن مشاعره اتجاهها , كان في كل وقت يفكر بها و يشعر بأن حبه لها يزداد يوماً بعد  يوم , و هديل ايضاً كانت تفكر في بهاء دائماً طول الوقت و كلما تذكرت نظراته لها يخفق قلبها بشدة ..

   في اليوم التالي كانت هديل في القاعة تنتظر موعد بدء المحاضرة و كانت تجلس ايضاً في المقعد الخلفي , لقد كانت تحب الجلوس في الخلف, فـ جاء بهاء مبكراً و دخل الى القاعة و هو يلتفت و كأنه يبحث عن هديل , و عندما رآها توجّه الى مكانها و قال لها : صباح الخير … و جلس على المقعد الذي بجانبها ايضاً, و بدأ يفكر كيف سيفتح معها حديث …

فسألها عن حالها و عن محاضرة راحت عليه فـ طلب منها دفترها لينقل منها المحاضرة الذي غاب عنها , فأعطته هديل الدفتر و قلبها يخفق بشدة فرحاً لانه تكلم معها و يحاول التقرب اليها, اخذ بهاء الدفتر و راح ينقل ما فات عليه من محاضرات و يختلس النظر الى هديل بين الحين و الاخر و هي تبتسم له بكل خجل , و عندما انتهى شكرها على الدفتر , ثم دخل الدكتور الى القاعة لـ يبدأ المحاضرة .

  و في منتصف المحاضرة وقع قلم هديل على الارض , فـ نزل بهاء لـ يأخذه بينما كانت قد نزلت هي ايضاً لـ تأخذه فوضع بهاء يده على يدها بدون قصد ,خجلت هديل من لمسة يده و شعرت حينها بشعور غريب في داخلها

التكملة في الجزء الثاني

أضف تعليق