سنري في تلك الحلقة تغير شخصية رباب إذ قد تحولت من فتاة مصرية شمال إلي فتاة مصرية محجبة و ملتزمة وذلك بعد أن بعد فسخ خطوبتها من عماد و أزمتها النفسية التي هزتها من داخلها هزاً عنيفاً! فلم تنقضي أعوامها الأربعة في الجامعة حتي كانت قد انقطعت علاقتها بعماد و انفسخت الخطبة بينهما. فقد فترت علاقته بها بشدة بعد أن زل لسانها بذكر أحمد جارها و عشيقها الأول وهي في سكرة نشوتها الجنسية بين أحضانه وهو يتلذذ بها! لم يرتح عماد حتي عرف تاريخ احمد معها و تعرف علي قصتها معه بعد أن سأل عنه صاحباتها في الجامعة و كذلك زمايل أحمد في تجارة! ذات ليلة دق هاتفها و كان قد انقطعت بينهما الاتصالات لأسابيع عديدة فرباب تدق هاتفه وهو لا يجيب. أجابته رباب بصوت مخنوق: أيوة يا عماد…عماد: عاملة أية يا رباب…رباب بدمعة كبيرة تدحرجت فوق خدها: لسة فاكر تسأل! عماد بجدية: رباب أنت عارفة أني كنت بحب…لم يكد يكمل حتي قاطعته: كنت يا عماد…كنت! عماد : أيوة يا رباب…كنت…دا انتي حتي في اللحظة اللي المفروض تعيشها بكل جوارحك معايا خنتيني…ثم اردف بحدة: عاوز أعرف هو أحمد ده برمجلك عقلك أزاي…
راحت رباب تبكي بشدة فواصل عماد تقريعها : في عمرك ما هتنسيه يا رباب…تلقاكي كمان بتقابليه من ورايا لحد دلوقتي…رباب والدمع يخنقها: متضلمنيش يا عماد…دا انا حتي معرفش مكانه فين..بقالي سنتين معرفش عنه حاجة…عماد بضيق: مبقتش أصدقك…أحنا مش هننفع مع بعض يا رباب…تقدري تقولي لأهلك أنك انتي اللي سيبتيني…اخترعي أي حاجة…و حاجتي اللي عندك هدية مني ليكي…سلام…..أغلق عماد الهاتف تمامًا فانهارت رباب من البكاء. مرت برباب شهور راجعت فيها كل أحداث حياتها و أعوامها الأربعة والعشرين و ما أتته من الأعمال المشينة بحق جسدها و أنها قد تمتعت بحسنها و استغلته كثيراً دون أي فائدة اللهم إلا اللذة الوقتية العابرة. في تلك اللحظات من مواجهة النفس اعترفت رباب بخطئها و أنها مذنبة حقيقة فقررت أن تلتزم فاستحالت بعد مراجعة شاملة لشريط حياتها وقد طالما مر أمام عينيها من فتاة مصرية شمال إلي فتاة مصرية محجبة بل و ملتزمة تعط غيرها!
دخلت عليها أمها الفنانة ذات يوم وهي ببنطال جينز يكاد يتقطع من ضيقه عليها و بلوزة تجسم صدرها ونادتها برفق: رباب يا حبيبتي انتي اتغيرتي أوي اليومين دول…. نهضت رباب من أمام مرأة تسريحتها وقد لفت طرحتها تلتفت لأمها باسمة: و اتغيرت أزاي بقا يا ست ماما…. جلست أمها علي طرف سريرها و قالت: يعني أنتي اتحجبتي الأيام دي و كمان بتلبسي سكيرتس!! رباب واضعة يدها علي يد أمها برفق ناطرة في عينيها: يعني هو الالتزام وحش يا ماما…أم رباب: لأ يا حبيبتي…بس أهم حاجة تكوني مقتنعة باللي بتعمليه ده! رباب لائمة: وايه اللي هيخليني أعمل حاجة مش مقتنعة بيها بس! أمها بنضرة حانية: حبيبتي مش بس اللبس..دا انتي حتي مبقتيش تخرجي ….رباب اللي كانت مالية الدنيا بتاعت زمان…أنتي …رباب قاطعتها: أنا أتغيرت كتييير..قصدك كدا! أم رباب هزت رأسها: أيوة يا حبيبتي….مش عاوزة فسخ خطوبتك من عماد تعقدك كدا…أنسيه يا روبي دا انتي سيد سيده يتمناكي..انت مش مقدرة جمالك…..رباب وقد تحولت مائة و ثمانين درجة من فتاة مصرية شمال إلي فتاة مصرية محجبة و ملتزمة بعد فسخ خطوبتها : لأ مقدرة يا ماما…بس أنا فكرت كويس أوي..لقيت أني غلطت كتير و محتاجة أصلح اللي عملته…أم رباب: خلاص يا قلبي ..طالما مقتنعة براحتك…عارفة شوفت مين أمبارح و كمان كنت هتخانق معاه! رباب بدقة قلب و كأن قلبها المعلق به لا يزال يذكره: مين يا ماما….أم رباب: أيوة هو اللي بالك فيه… أمبارح في شارع أبوقير كان راكب مع صاحبه اللي زنق عليا فخرجت أهزأه لقيته خرج وياه فاندهش و بعدين بصوت واطي همس و قلي ازياك يا طنط…و أزي رباب…كان زوق أوي و جنتل كدا في نفسه…رباب تنهدت بأسي فأردفت أمها بر قة: أنتي ليه يا حبيبتي سيبتيه…دا أحمد كان بيموووت فيكي…..! رباب وقد حنت للماضي: مش أنا يا ماما اللي سيبته…هو اللي سابني ….كان لعبي أوي…أم رباب: بس كنت أديته فرصة يا رباب..رباب: أديته يا ماما بس هو اللي مكنش مقدر حبي….أم رباب: لا يا حبيبتي…كنت المفروض تصبري عليه…طب فاكرة يوم خطوبتك علي المدعوق اللي اسمه عماد ده! هزت رباب رأهسا تستفهم فواصلت أمها: فكرة لما جه يبارك و يسلم عليكي و عليه..كان هاين عليه يعيط عليكي…..رباب أومات برأسها علامة الزعل منه: هو اللي عمل فيا و في نفسه كدا…أم رباب مؤكدة: لأ أنت مأخدتيش بالك لما كنتي بترقصي مع عماد …رباب سريعاً سألت مستفسرة: ماله ..عمل ايه!!! أم رباب: دي تعبيرات وشه كانت كلها حزن…عارفة دا ماستحكلش يكمل و لمحت في عينه الدموع….أنت قاسية أوي يا رباب علي أحمد!! رباب بنفور و عناد: أعمله أيه…هو يستاهل…أم رباب لائمة: انتي تلاجة..مش صعبان عليكي..دا اول مامبارح سأل عليكي جامد و قلي أسلم عليكي…و أمه كانت بتتصل بيا من كام يوم…رباب تداعب أمها: طيب لما أنتي زعلانة اوي كدا عليه…أتجوزيه اهو قدامك أهو…أم رباب بلمعة عين تشي بإعجاب دفين بأحمد: دا انا قد أمه يا ا هبلة أنتي…طيب يا ريت كنت صغيرة ..دا أنا كنت مسبتهوش يا خايبة….يلا باي…