نياكة على سرير ميرنا الجزء الثالث
و تعرفا على بعضهما و كان أغلب حديثهما عن الجامعة و المدرسين و الطلاب و مواضيع عامة تهم الجامعة …و بقيا ساعة مع بعضهما دون ان يشعرا بالوقت ..
ثم قالت له ميرنا : عندي محاضرة هلأ .. و لازم اروح مشان ما اتأخر …فقال لها مؤيد : خدي راحتك و لا يهمك و بتمنى انه نقعد مع بعض يوم تاني … و كانت ميرنا تقول في نفسها : و انا كمان بتمنى … و ذهبت ميرنا الى محاضرتها و هو ذهب الى محاضراته ايضاً و بقيا طوال اليوم يفكران في بعضهما … و كيف أن الصدفة جمعتهما مع أنهما في نفس الجامعة و التخصص منذ سنتين و لم يصدف أن راى ميرنا في أي مكان لأنه لم يكن ينتبه على الفتيات خاصة في الجامعة و كان يضع فكرة في رأسه انه لا يريد أن يرتبط بأي فتاة من الجامعة …
في الليل و قد كان مؤيد نائما على سريره و يفكر في ميرنا .. ندم لانه لم يأخذ رقم هاتفها لانه في تلك اللحظة كان يتمنى بأن يسمع صوتها فقط ..و في نفس الوقت كانت ميرنا ايضا مستغربة من تلك الصدفة التي جمعتها بـ مؤيد خلال يومين على الرغم من انها كانت معجبة به منذ اشهر سابقة و هو لا يعلم بها..
في اليوم التالي كانت ميرنا تجلس مع صديقاتها في الكافتيريا يشربون القهوة… و اذ بـ مؤيد يأتي من بعيد و قد رآها جالسة مع صديقاتها … و قد خجل من أن يقترب منها و يكلمها … فـ جلس على طاولة بعيدة مقابلة لهم ينتظر خروج صديقات ميرنا كي تبقى وحدها ليذهب و يتكلم معها …
و عندما ذهبن صديقات ميرنا و بقيت وحدها توجه مؤيد اليها بسرعة و سلّم عليها بكل هدوء و قال لها : ممكن اقعد معك؟
فأجابته ميرنا و الفرحة تغمرها : تفضل اكيد بتقدر ولو ..و جلس مؤيد معها و كان يتكلم معها و هو ينظر في عينيها متعمّداً ذلك و كانت تشعر ميرنا بالمحنة و هو ينظر في عينيها و تحس بداخلها مشاعر غريبة كلما نظر في عينيها و أطال نظره فيها … و كان مؤيد يشعر اتجاهها بنفس المشاعر … لقد كانت ميرنا أجمل و أنعم فتاة قد مرّت عليه … و كان يشعر اتجاهها بمشاعر غريبة لم يشعر بها من قبل ..
و تجرأ و طلب منها رقم هاتفها و لم تتردد ميرنا أو تمانع في ذلك ابداً ..