.. و قد كانت تدور في مخيلتها امور عديدة و لا تعلم ان النيك ينتظرها .. تجعلها تبتسم من شدة الفرح في بعض الوقت …و امور تجعلها تدمع من الحزن بعض الشيء على فراق أهلها و بلدها … و التي قد احست بـ هذا الشعور عندما أقلعت الطائرة و قد بدأت تشعر حينها أن الموضوع قد أصبح جديّاً بالفعل …و قد كان معها في الطائرة شاب وسيم و اسمه فراس.. و قد كان فراس شاب ممحون و يعشق النيك و تدليع زبه و يحب الفتيات الجميلات .. و كم كان يتمنة بأن يرتبط بـ فتاة جميلة ذات جسد مغري و مثير … و بقي طول الطريق ينظر الى ريما .. فقد اعجبه شكلها … و أحس بـ انه معجب بجمالها …
و بعد رحلة طويلة في الطائرة .. وصلت الى لندن و قد نزلت ريما من الطائرة و هي تلتفت حولها و تمعن النظر في كل أنحاء المكان و هي تنتظر شخصاً قد كلّفه والدها بـ انتظارها لـ يأخذها الى الشقة السكنية التي قد منحتها اياها البلدة التي كانت تعيش بها …
و عندما جاء ذلك الرجل أخذ ريما و أوصلها الى الشقة و عرّفها قليلاً على المكان و ذهبت لـ ترتاح و تضع اغراضها في أمكانهم و نامت كي تستيقظ باكراً لـ يأتي صديق و الدها و يأخذها للجامعة كي تأخذ اوراقها و تكمل تسجيلها …
و في اليوم التالي حضرت ريما نفسه و ذهبت للجامعة و بينما هي هناك تنتظر اكتمال أوراقها الجامعية … و جدت هناك شاب وسيم … ينتظر أيضاً في نفس المكان و قد لفتها بـ وسامته و قد عرفت انه شاب عربي من شكله …
لم يكن فراس قد رأى ريما بعد…. و عندما نادوا على الأسماء لكي يأخذ كل واحد أوراقه جاهزة …. ذهبت ريما لتأخذ اوراقها و رآها فراس و ذهل من تلك الصدفة الغريبة…بـ أن يرى نفس الفتاة التي أعجبته في الطائرة و تمنى النيك معها… تسجلل معه في نفس الجامعة و من المحتمل أن تكون نفس التخصص … و عندما جاء دوره و ذهب لـ يأخذ أوراقه … اقترب من ريما و سألها فيما اذا كانت عربية أو لا … و أخبرها أنه قادم من بلد عربي لـ يدرس الأدب البريطاني … و قد تفاجئت ريما بما قال لأنها قادمة ايضاً لـ نفس السبب … و قد شعرا ببعض الأعجاب اتجاه بعضهما في تلك اللحظة و انطلقت شرارة المحنة و النيك في نفسيهما معا.. و قد اخبرها فراس بـ انه جاهز للمساعدة في اي وقت تحتاجه ريما …
يتبع