.ذهبت ريما لتأخذ اوراقها و رآها فراس و ذهل من تلك الصدفة الغريبة بـ أن يرى نفس الفتاة التي أعجبته في الطائرة و تمنى النيك معها … تسجلل معه في نفس الجامعة و من المحتمل أن تكون نفس التخصص … و عندما جاء دوره و ذهب لـ يأخذ أوراقه … اقترب من ريما و سألها فيما اذا كانت عربية أو لا … و أخبرها أنه قادم من بلد عربي لـ يدرس الأدب البريطاني … و قد تفاجئت ريما بما قال لأنها قادمة ايضاً لـ نفس السبب … و قد شعرا ببعض الأعجاب اتجاه بعضهما في تلك اللحظة و تحركت رغبات النيك في نفسيهما.. و قد اخبرها فراس بـ انه جاهز للمساعدة في اي وقت تحتاجه ريما …
و قد التقيا في الجامعة منذ بدئ الدوام الدراسي و بالصدفة كانا يأخذان كل المحاضرات في ذلك الكورس مع بعضمها ….و مع مرور الأيام كان فراس يزداد اعجابه بـ ريما أكثر فأكثر … و قد كانت ريما تبادله مشاعر الأعجاب بعض الشيء ….و بعد مرور شهرين من الدراسة ..تجرأ فراس لـ يعترف بـ مشاعره اتجاه ريما … وبالفعل طلب من ريما أن يجلس معها ىبعض الوقت بعد انتهاء الدوام لـ يتحدث معها في موضوع مهم …
فوافقت ريما و ذهبت معه الى مكان و جلسا ليتحدثان مع بعضهما و قد كان فراس مرتبك كثيراً و خائف بأن ترفضه ريما مع أنه كان يشعر بأعجابها به لكنه غير متأكد بأنها ستوافق على الارتباط به و بدء علاقة حب بينهما حتى و لو لم يمارسا النيك لانه محتاج الى علاقة عاطفية….
و بدأ فراس بالحديث معها و أخبرها بكل مشاعره اتجاها و قد خجلت ريما و ترددت بعض الشيء لكنها لم تستطع أن تخفي مشاعر أعجابها به في داخلها .. بل اكتفت بالصمت و الخجل و الابتسامة …. و طلب منها أن تعطيه رقم هاتفها .. و لم تتردد ريما بذلك… بل أعطته رقم الهاتف …و طلبت منه بأن يعطيها بعض الوقت كي تفكر بالعلاقة …و قد بقيت ريما اسبوعان تفكر …. و أحست في تلك الفترة بأنها لن تجد شاب وسيم و شهم مثل فراس .. فـ هي قد أعجبت به منذ أن رأته لأول مرة …
و قد أخبرته بأنها موافقة على العلاقة و كانا سعيدين ببدء تلك المرحلة من حياتهما .. فقد كانا لوحدهما في بلد غريب و في جامعة واحدة و لم يتحدثان عن النيك ابدا في البداية … متغربين عن أهلهما لـ يحققان حلمهما …فقد كانت بينهما أشياء كثيرة متشابهة ..
يتبع