لم أتصور يوماً أن الأمر بتلك البساطة و تلك النشوة! و لم يخطر ببالي بأن يهتك عذريتي أخو زميلتي الجامعية و يفتحني بعد صعودي معه السيارة خاصته لينقلني إلى حيث قاعة الأفراح الكائنة في المدينة المجاورة لقريتنا الريفية. أنا شرين اﻵن 20 عام و قصتي مع أخي زميلتي رحمة حدثت من عامين و كنت ما زلت في أولى جامعة. فأنا فتاة ريفية تسكن قرية من قرى محافظات صعيد مصر التي ما زالت تحفل بطبيعتها الزراعية و طيبة أهلها و بعدها عن كثير من أشكال التمدين المعروفة في المدينة التي بها مقر جامعتي. أما أنا ففتاة حالمة بطبيعتي رقيقة بأصل تكويني خفيضة الصوت لم تصاحب فتى قط و لم تعرف الهوى إلا بعد أن فعل فارس أخو زميلتي رحمة فعلته بي.
تعرفت على زميلتي رحمة في أولى شهور الجامعة و هي من أسرة ثرية غير متحفظة كثيراً في ملابسها للجينز و البديهات الملتصقة فوق بدنها و حتى لم تكن تضع طرحة أو غطاء لرأسها. فهي تسكن بعيداً عني إذ نني أسكن قرية نائية أحدى القرى البعيدة نسبيا عن المدينة. تصادقنا أنا و رحمة وصارت تربطني بها أواصر الألفة و الانسجام الفكري الذي نشا بيننا, حتى أنني كنت أزورها في بيتها فالتقي بأمها و أثنين من أشقائها البنين و منهم فارس موضوع قصتي وهو من يهتك عذريتي و يفتحني في السيارة كما سترون. أما أنا ففتاة جميلة بيضاء ثلجية البشرة متوسطة القامة ملتفة القوام ألبس الجبيات القصيرة فوق الركبة و بحكم كوني من وسط مسيحي فكنت أترك شعر راسي منسدلاً سائحاً فوق كتفي الهضيمين. كانت رحمة زميلتي تناديني ” جميلة” لأنني جملة حقاً و يبدو أن أخاها موضوع قصتي كانت عينه مني منذ أن رآني. فذات يوم وقد دعتني رحمة على الغذاء راح أخوها فارس يمازحني و يتحرش بي بلطف قائلاً:” مينفعش نتجوز و نجيب قطاقيط صغيرة..” . صعقني و أضحكني بذات الوقت و حدجته أحته بنظرة غاضبة فاعتذر:” شرين أنا بهزر… أنا بعزك زي رحمة..” وراحت رحمة تبسم لي و تقول:” هو كدا بيحب يهزر…. مبيفرقش بعيد عنك…” . من ذلك الموقف و غيره صار فارس اخو زميلتي ذلك الشاب الذي يبكرنا بعام ونصف يداعبني و يمازحني كلما شاهدني مع أخته رحمة و يظل طيفه معي يداعب فكري رغم كوننا مختلفي الديانة.
تتالت اﻷيام و الشهور و علاقتي مع رحمة تصير أقوى و أقوى و في ذات الوقت يزداد أخو رحمة بنظراته يسرد لي عن مكنون صدره و أنه وقع بغرامي. كان غراماً صامتاً هو يعلمه و أفصح عنه بداعبته كثيراً أما أنا فبتحفظي كنت اعرف و اسكت و أستمتع بأحاسيس الأنثى تغزوني و تلذني. حتى كان يوم من أيام الصيف قبل الماضي في الإجازة وقد دعتني رحمة على حفل زفاف أخيها الأكبر. استأذنت من والدي و أمي فأذنا لي ؛ فهما يعرفان أخلاق رحمة زميلتي و أحسست بأني سأفلت لساعات من ذلك الجو الريفي البسيط الذي مللته. دعتني إلى مدينتها التي تبعد عنا حوالي الساعة غلا ربع مواصلات . سعدت جداً بتلك الدعوة إذ أنها معرض لإظهار مفاتني ولأنني سأذهب لارتاح من عناء الروتين اليومي للحياة. ارتديت جيبتي السوداء القصيرة التي تبرز مفاتن مؤخرتي الممتلئة و خصري المخصّر و ساقي الابيضين المصبوبتين كأنهما قد نحتتا من العاج. و لأظهر الفارق لبست بلوزة ضيقة بيضاء من خلفه حملة صدر بنفس اللون فاشتد صدري و انتفخ و وضعت قليلاً من الميكاب ؛ إذ أنني جميلة بطبيعتي. وكم كانت فرحتي وأنا أطالع قوامي في المرآة فقد بدوت كامرأة ناضجة وجميله لأبعد الحدود وكان بانتظاري أخو زميلتي الذي تقدم ذكره وهو الذي يداعب طيفه خيالي منذ أن رايته. بعثته لي زميلتي بسيارة والده لغرض إيصالي إلى قاعة الحفل لأنني أجهلها و لأن المواصلات بقريتنا و على طريقنا الزراعي سيئة للغاية. على قارعة الطريق الزراعي انتظرني و شاهدته فراعتني و سامته! كان كانه هو العريس بذاته فداعبته:” هو انت العريس ولا ايه ههه..” فابتسم قائلاً ليداعبني:” عقبالي بق… أمتى….” فاحمرت و جنتاي بشدة. كان فارس أخو زميلتي , الذي بيّت النية أن يهتك عذريتي و يفتحني في السيارة, متزينا بأحلى بدلة ومتعطرا بعطر فواح فهذا مطلوب لانه أخو العريس الذي تتم مراسم خطوبته وعليه أن يظهر بأبهى حلة. صعدت معه الى السيارة وسألته عن رحمة زميلتي التي كانت من المفترض أن تأتي لاصطحابي فأخبرتني أنها مشغولة جدا وتعتذر وترجو أن أقدر وضعها في مثل هذا اليوم ولم يكن أمامي أي فرصة للاختيار فذهبت وجلست في المقعد الأمامي للسيارة بجانبه لأنه ليس من الأدب الجلوس بمفردي في المقعد الخلفي للسيارة. برغم أني كنت أعرف فارس من قبل إلا انني شعرت بالخجل من الانفراد به! هي طبيعتي الريفية القروية المتحفظة حتى مع معارفي. لوددت أني استطعت أن أنتحي ناحية الكرسي الخلفي للسيارة و خاصة أن جيبتي كانت قصيرة جدا فأظهرت سيقاني البيضاء التي كانت بادية لعينيه المتفحصتين لكل الناس و لي خاصةًً. فتلك طبيعة فارس كما علمته من زميلتي رحمة و من خلال معرفتي به!.. يتبع…