قصتي مع عالم الجنس الحرام و سنيّ عمري الضائع بدأت قبل خمسة أعوام أو ستة. أما أنا اﻵن فتخطيت الثالثة والثلاثين و مازلت غارقة في عالمي إلى أذني. أنا مي سيدة قاهرية جميلة الملامح بشهادة من يراني , ملفوفة الجسد باسقة القامة تلفت مفاتني الأمامية و الخلفية أنظار كل من يلمحني. أقل ما يقال عني أني مثيرة الجسد. بدأت قصتي في صبيحة يوم أفقت فيه في الثامنة صباحاً كعادتي يومياً بعد أن قضيت ليلته في مشاهدة أفلام البورنو التي كنت دائماً أتحصل عليها من صديقتي المقربة مني إلهام. و يبدو ان ظروفنا المتشابهة قربت ما بيننا دون باقي صديقاتنا الأخريات. فكلانا ملتزم للغاية في ملابسه بل و ملتزم في آداء الفروض الدينية على الرغم من كوننا كنا نطالع المحرمات من أفلام الجنس.
أفقت من نومي رويداً رويداً و سلكت طريقي إلى الحمام فرحت أزيل بالمياه الباردة ما علق بي من آثار الليلة الماضية لأبدأ بعدها في معانتي اليومية في اختيار أي الثياب و البناطيل أليق على جسدي البض الممتلئ. كنت أعاني في اختيار ما عشاه يداري مؤخرتي الكبيرة البارزة للوراء و هي ما تجعل الرجال و الشاب يلاحقونني بنظراتهم و تحرشاتهم اللفظية و أحياناً في ازدحام المواصلات اليدوية! فرحت أجرب بنطالي الاسود الجينز فأرى نفسي بالمرآة فأتراجع عنه لأنه لم يعد مناسباً لي و لحجم مؤخرتي التي زاد و تضاعف. لا بل المأساة أنّ أوسع جيباتي دائماً ما تفشل في إخفاء فتنة تلك المؤخرة التي تتراقص أثناء سيري بالطريق العام بالقاهرة. كان اهتزاز ردفيّ الثقيلين اللذيت يترجرجان ككرتي الجيلي المتماسك هو الطامة الكبرى لي! كعادتي استسلمت للجيبة السوداء المحتشمة التي رأيت أنها لا تثير أحداً ولا تلفت نظر مدير شركتي عفت كامل التي أعمل معه كسكرتيرة. فهو رجل أعمال ناجح جاوز الأربعين و متزوج و لديه أولاد غير انه كان زائغ العين ولع بالنساء و بالؤخرات خاصةً! هذا ما سمعته عنه. في صبيحة ذلك اليوم أو في نهايته , راحت عينا عفت دون مقدمات تتفحص جسدي في أول مقابلة لي معه بجرأة لم أعهدها مع أي مسئول قبل ذلك. سدد عفت كامل تلك النظرات لي و هو يبتسم من تحت نظارتيه السميكة ليطريني عل ما ره أنه اجتهاد في عملي أكافأ عليه. أخرج من جيبه ورقات تبلغ ربع راتبي الشهري ليدسها بيدي قبل أن أستأذن لأنصرف من العمل و لأرد له الابتسامة بأكرم منها و أشكره و في نفسي دهشة من سخائه رغم بخله المعروف! عندما استدرت منصرفة من مكتبه لمحت في المرآة سهام عينيه التي تكاد تخترق جيبتي و مؤخرتي مما سبب لي إحراجاً شديداً لأنني أعلم ما أثارته تلك المؤخرة بنفس عفت كالم مديري! أثارت سهام عينيه بنفسي الشجي الكامن و الذي كان يثور فألطفه بالصبر. فها أنا مقبلة على عتب الثلاثين من عمري دون أن يتحول لقبي الاجتماعي من أنثى إلى مدام فلان.
جاشت بنفسي الأحزان و الخواطر و تساءلت: ما الذي ينقصني لأصبح نصفاً آخر لرجل يشبع رغباتي المكبوتة و التي أخففها بمشاهدة أفلام الجنس الحرام وقد كبرت عليها ؟! فأنا لم أقترف يوماً الجنس الحرام أو أيّ علاقة محرمة مع أي رجل طامعة بذلك أن يكون زهدي في الجنس الحرام بوابتي إلى قلوب و عقول الرجال و الخطبان عسى ان يطرق أحدهم يوماُ باب بيت أبي ليخطبني أنا ربة الصون و العفاف!! غير أن شيئاً من ذلك لم يحدث! لماذا لم يحدث؟! يبدو انني أنا المخطئة ؛ فتمنعي عن إقامة علاقات الجنس الحرام أو غير مشروعة هو العلة الواضحة في رحيل عشاقي واحداً تلو الآخر! ذلك ما فاهت لي به صديقتي إلهام نفسها! كادت تلك الأفكار تعصف بي و بعقلي و أنا في طريقي إلى بيتي عائدة من عملي. ثم أنني لماذا لم افعل مثل صديقتي حورية زميلة الجامعة التي كات تصاحب هذا و تقيم علاقة مع ذاك من شباب جامعتها حتى أنها تزوجت من أحدهم بعد تخرجها بشهرين فقط! وهها هي اﻵن أم فاضلة لطفلٍ و طفلة! جسدي هذا الفاتن الذي يخلب العقول و تلك المؤخرة العجيبة لما لا أنتفع بهما كنا فعلت مثلاً صديقتي إلهام تلك التي تعمل كممرضة بمستشفى كبير فأغرت بمفاتنها المسئولين و المدراء فاحتلت مكاناً ثابتاً بأجرٍ عالي استثنائي! هكذا هي الحياة. ظلت معي تلك الأفكار طيلة السكة حتى وصولي غرفة نومي و لم ينقذني منها سوى صوت أمي العجوز تنبهني أن إلهام صديقتي على الهاتف. كانت إلهام تريدني للخروج معها بالليل وهي تحتاج إليّ كضمان لحسن سلوكها ما دامت برفقتي . هكذا اعتقدت أسرتها بي الفضيلة والالتزام؛ فأنا حصن يحول دون وقوع ابنتهما في الجنس أو أي علاقة مشبوهة! وهكذا سريعاً سلكنا طريقنا باتجاه محطة المترو القريبة من مسكننا لأسأل صديقتي إلهام في لهفة: ها …. حنروح على فين؟ لتجيبني إلهام بما يعقد لساني دهشةً!… يتبع…