سنرى في تلك الحلقة أحمد و رباب في مصيف مطروح شجار و جفوة بين الحبيبين على إثر وشاية من صاحبات الجامعة فتتدخل ميرنا شقيقة أحمد للصلح بينهما وذلك بعد طول نفور و جفوة بينهما. فقبيل نهاية فصل الصيف وبداية فصل الخريف تم ترتيب لرحلة عائلية إلى مطروح تضم أسرتي الجارين, أحمد و رباب. فبالرغم من انتقال أسرة رباب إلى سكن آخر إلا أن العلاقات لا زالت قائمة بين أم أحمد الموظفة الحكومية بشركة بترول إسكندرية و بين أم رباب المطربة الفنانة التي تحي الأفراح. زارت الأخيرة ذات يوم جارتها و صاحبتها أم أحمد فسألها الأخير عن رباب وقد فترت علاقتها به ولم تستقبل منه اتصالاً إذ كان هاتفها مغلقاً في الغالب: أزيك يا طنط…ورباب عاملة أيه…ثم أردف منعاً للحرج: و و ليد الصغير….ضحكت أم رباب ضحكة ذات مغزى فهمتها أم أحمد و احمد نفسه : كويسة يا حبيبي و كمان رباب كويسة…ثم أردفت: و انت عامل أيه في دراستك…يلا بقا عاوزين نفرح بيكم….قصدي بيك…انت ممش ناوي تخطب….احمد وقد سره زلة لسان أم رباب: طبعاً طبعاً…و عقبال ما تفرحي كدا برباب كمان….أم أحمد: بس هو يتشطر و يخلص و احنا معاه….هنا أردفت أمه وقد كادت أن تنسى: يلا يا أحمد جهز نفسك..طالعين أنا و انت و ميرنا مطروح مع طنط أم رباب و رباب و وليد….أحمد فرحاً: بجد…أيه هنصيف هناك…رمقته أم حبيبته معجبة به: ايوة …هنروح كلنا نقضي كام يوم…و فكوا عن نفسكوا شوية…
و لأن والد رباب يعمل قبطاناً بحرياً و لأن والد أحمد مشغول بعمله غارق حتى أذنيه فقد خلا الجو لصاحبنا و صاحبته وهي التي نفرت منه لأعماله المريبة . فقد نقل إليها من الواشين ما أثار بين أحمد و رباب في مصيف مطروح شجار و جفوة بين الحبيبين وهو الذي لم يهدأ إلا بعد ان توسط ميرنا بينهما. أقل سوبر جيت العائلتين معاً إلي حيث مصيف مطروح فتلتقي عينا أحمد بعيني رباب: أزيك يا رباب… بالكاد خرجت من رباب تحية و لولا أن يشك باقي أفراد العائلة ما أجابت: أهلاً….ثم أشاحت عنه بوجهها فزم أحمد شفتيه مستيئساً وهبط خلفها في مقعده وهمس: أكيد أخباري مع سهى و صلتلها..بس مكنش فيه حد من صاحبتها في القاعة….ثم تذكر: دا أنا غبي أوي…البت رانيا…صاحبتها كانت هناك!!! وصلوا إلي حيث الشقة التي تم استئجارها من أقارب أم رباب لها بجوار بلو بيتش وهي شقة فسيحة بأربع غرف و حمام و مطبخ تسع العائلتين! كانت أحياناً رباب تبيت مع ميرنا و أحمد في غرفة مفردة بل صارت العائلتان تتشاركان في كل شيئ! في غياب من الأمين و خلال نوم ميرنا دخل أحمد غرفة رباب وهي أمام مر آتها تمشط حرير شعرها فاستدارت هامسة محذرة: هتطلع بره يا أحمد و لا أصوت….
سريعاً أغلق أحمد الباب خلفه: أنت ايه اللي مزعلك مني…و مش بتردي على اتصالاتي ليه…! زعقت رباب: أطلع برة يا أحم….صرخت غاضبة فبادر احمد بان أسرع إليها و أغلق فاها بيده: يا مجنونة….هتفضيحنا…ميرنا نايمة….و أخوكي نايم ! هكذا نشب بين أحمد و رباب في مصيف مطروح شجار و جفوة بين الحبيبين ليستعطفها صاحبنا: سمعيني بس…أسمعيني و حياتي عندك ….قالها برقة داعبت عاطفة رباب فهمست: أحمد انت مش مخلص ليا….أيه اللي بينك و بين سهى….احمد مرتبكاً متملصاً: سهى..سهى مين….رباب: أحمد..بلاش استعباط…سهى بتاعت حقوق..بس قولي عرفتها منين…أحمد: دي مجرد زميلة…قصدي حضرت حفل كنت بانظمه في الكلية وجات مع زميلتي اللي هي في تجارة…بنغمة أقرب إلي الهمس: وشفتها في فرح صاحبتها و كمان خرجت معاها…..صح يا أحمد….!! سُقط في يد أحمد فبهت ف همست رباب تلومه : مش بترد ليه…دافع عن نفسك…قال أحمد: رباب اللي قالتلك الكلام ده…صدقيني عاوز توقع ما بينا…عارفة أني بحبك فبتدق إسفين…صدقيني يا رباب…لم تدعه يكمل فهمست: لو سمحت يا أحمد أطلع برة…..انسحب أحمد صامتاً ليغادر غرفتها فتلمحه ميرنا خارجة ً من الحمام وقد استشعرت أن هناك جفوة بين الحبيبين. طرقت بابه فدخلت فوجدته محتضناً رأسه بين كفيه فقالت مباشرة.: أكيد رباب مزعلاك……رفع رأسه صامتاً ثم قال: مش عاوزة تصدقني و وجعة دماغي بسهى بتاعتها دي …. ميرنا شقيقته تلومه: و انت تتصدق يا أحمد….! أحمد وقد حدجها غاضباً: قصدك أيه انتي كمان؟!! ميرنا جالسة إلي جواره على طرف سريره: قصدي…قصدي انك بقيت حبيب المجمع عندنا…مش بس رباب اللي عارفة …أحمد دهشاً: حبيب المجمع….انا…ليه عملت أيه….!! ميرنا: يا بني انت كل شهر مع بت شكل… فوووق يا أحمد بقا…. صدع أحمد بالحقيقة وهمس مستعطفاً: و حتى لو غلطت…لازم تسامحني….ميرنا: ده لو تضمنلها أنك مش هتعك من وراها تاني…رق احمد وهمس : ميرنا هي صاحبتك…تقدري تقنيعها أني خلاص ….هبقى مخلص ليها… و أني كمان هخطبها رسمي….